@abudi9

4 months ago

القصة ⬇️
عندما كنت في السادسة عشر من عمري، تقدم لي ابن عمي للخطبة. كنت أدرس في المدرسة، وكان الشرط الوحيد من والدي هو الانتظار حتى أتم الثانوية. كنت شغوفة به للغاية، ولم أفكر في الدراسة أو أي شيء آخر. كنت أعد الأيام والليالي بلهفة للزواج.

بعد أن انتهيت من الثانوية العامة، كان زواجي بعد أسبوعين بالضبط. في تلك الأثناء، جاءت نتائج الثانوية، وكانت نسبتي مخيبة للآمال. ولكن لم يؤثر ذلك عليّ، واستمتعت بشهر العسل بشكل كامل.

مع مرور الوقت، بدأت الحياة الواقعية، ووجدنا أنفسنا نعيش بصعوبة بسبب راتب زوجي المحدود. كان علينا أن نتدبر أمورنا حتى نهاية الشهر، ورغم أننا لم نكن نملك أطفالًا، كانت ديون الزفاف والمصاريف تتراكم علينا. بعد عام، قمت ببيع كل ما أملك من ذهب لنتمكن من العيش بشكل طبيعي.

في تلك المرحلة، اقترح عليّ زوجي البحث عن عمل، لكنني كنت أشعر بأن نسبتي الدراسية ليست كافية لتوظفني. وبعد فترة، اكتشفت أنني حامل، وبدأت المصاريف تتزايد، مما تسبب في حدوث مشاكل بيننا بسبب الضغوط المالية. أدركت أنه يجب أن أفعل شيئًا لنفسي، وأنا في العشرين من عمري.

اقترحت على زوجي أن يعطيني مصروفًا شهريًا قدره 500 درهم لأبدأ مشروعي. ذهبت إلى والدتي، وأخبرتها عن وضعي، وقدمت لي مبلغًا إضافيًا. بدأت مشروع تصنيع الدخون في دبي، حيث اشتريت علبًا من الدخون ذات الروائح الجميلة، وقمت بتخزينها مع زيوت عطرية لتعزيز رائحتها.

بدأت أبيعها للجارات والمعارف، ومع مرور الوقت، بدأت أحقق بعض الشهرة. كانت جميع أرباحي تذهب لسداد ديوننا، وزوجي كان يساعدني بنفس الشيء. بعد ثلاث سنوات من العمل الجاد، تمكنا من التخلص من كل الديون، وكنت أمًا لطفلين، وعشنا حياة جميلة ومليئة بالسعادة.

لكن القدر كان له رأي آخر. توفي زوجي في حادث أثناء رحلة مع أصدقائه، وأنا كنت في شهري الأخير من الحمل. كبر الأولاد وكبرت معهم، وقررت فتح محل خاص بي أصبح معروفًا الآن. ورغم كل النجاحات، يبقى ينقصني وجود زوجي إلى جانبي، وأدعوه برحمة الله.

3 |