إن اختلاف صبغات وأصناف البشر، وتوزعها بين الخير والشر، لهو لأمر طبيعي ومن بديهيات الحياة ، فالخير والشر موجودان في كل فرد ، وبنسب متفاوتة ومقدار هذه النسب هو ما يحدد صبغة هذا الفرد أو ذاك ويصنفه ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ... وأما مقياس الخير والشر بلا منازع وأدنى شك ، فهو الإيمان الحق بالله (سبحانه) أولاً , والعقل (مركز المحاكمات المنطقية والعاطفية) ثانياً , فالعقل أعظم ما خلق الله للإنسان ليعرفه به ... والعقل ما أوصلك للنعيم الأبدي ، وهو بريء من الشر وأسقام القلب وبكل صورهم ما ظهر منهم وما بطن... ولكل عقل شياطينه وغفلته وحُجبه فاحذرها يا صديقي ... وأدِ ما عليك كما أمرك الله ..وأسقط من قلبك الكبر واسمو عن الفانيات.... وتحلى بالحكمة والعزيمة والصبر، وكن عند حسن ظن وثقة من أحسن بك وأحسنت به وأعطيته حبك وأعطاك حبه. (فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ إِنَّهُۥ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ). م.باسل