عند وصول قطار إسكيشهير إلى محطة حيدر باشا نزلت منه شابتان مفعمتان بالحماس: آسيا وصديقتها المقربة زمرّد. وبينما كانتا تعيشان فرحة رؤية البحر لأول مرة، لم تكن آسيا تعلم أن ذلك اليوم سيغير حياتها للأبد، ويقودها إلى اكتشاف هويتها الحقيقية وإيجاد وحب حياتها.
آسيا التي تُركت في الميتم يوم ولادتها، عاشت حتى الثامنة من عمرها في إسطنبول، ثم انتقلت إلى دار الأيتام في إسكيشهير. كانت تجهل تماماً أنها الوريثة الوحيدة لثروة ضخمة. لم يكن أحد يعلم بهذا السر، إلا شخص واحد: كورشات. لكنه كان في السجن، ومع خروجه ستتغير حياة الجميع وتنقلب الموازين.
في نفس اليوم، التقت آسيا بحب حياتها: يغيت، طبيب شاب وسيم ومثالي. لكن يغيت لم يكن مجرد طبيب؛ بل كان شريكاً في الشركات التي ورثتها آسيا دون علمها. والأسوأ من ذلك، أن والده مليح كان من المتورطين في إرسالها إلى الميتم وفي وفاة والدها.
جميع هذه الحقائق ستنكشف مع مرور الوقت. ولكن لفهم القصة بأكملها، يجب أن نعود عشرين عاماً إلى الوراء، إلى حيث بدأت الأسرار التي ستغير حياة كل من آسيا ومن حولها.